تجتمع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الحكم المحلي ووزارة التخطيط والاتحاد الأوروبي والوكالة الإيطالية للتمية والتعاون(AICS) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP) واليونيسيف للاحتفال باختتام برنامج “بلديتي” واستعراض نتائجه في مختلف أنحاء ليبيا.
طرابلس، 3 سبتمبر 2025 -احتفلت اليوم الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون (AICS)، والاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إلى جانب السلطات الوطنية والمحلية الليبية، بالحدث الختامي لبرنامج “بلديتي -التعافي والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا” الممول من الاتحاد الأوروبي في فندق كورينثيا في طرابلس.
أُطلق برنامج “بلديتي” عام 2018، بتمويل من الاتحاد الأوروبي عبر صندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني للطوارئ في أفريقيا بميزانية إجمالية قدرها 76.2 مليون يورو، حيث يُعدّ البرنامج من أكبر المبادرات الداعمة للحكم المحلي والخدمات الأساسية في ليبيا، وقد نفّذ البرنامج في 40 بلدية، 21 منها في جنوب ليبيا خلال مرحلته الثانية، مُعززًا المؤسسات المحلية ومُحسّنًا فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم والصرف الصحي وسبل العيش، وقد نُفّذ أكثر من 700 تدخل طارئ، استفاد منه أكثر من 3 ملايين شخص.
جمعت فعالية اليوم الشركاء المؤسسيين والمستفيدين لمناقشة الإنجازات والدروس المستفادة، حيث تحدث إلى الحضور ممثلون رفيعو المستوى من وزارة الحكم المحلي، ووزارة التخطيط، ووزارة الخارجية، وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، والسفارة الإيطالية، والجهات المنفذة، إلى جانب عمداء البلديات الإحدى والعشرين المعنية
حيث احتفى الحدث بالرحلة المشتركة لـ”بلديتي” عبر ليبيا، تلاه اختتام رمزي للبرنامج، بعد ذلك انضم المشاركون إلى مساحة عرض تفاعلية، تضم مواد بصرية ولوحات فنية وشاشات عرض لعرض النتائج ملموسة على أرض الواقع.
من أبرز فعاليات المعرض عروضٌ حيةٌ قدّمها مستفيدون من التدريب المهني، استعرضوا فيها المهارات والفرص التي يوفرها دعم البرنامج لسبل عيش بديلة، كذلك عُرضت لوحاتٌ مؤقتةٌ صورٌ وبياناتٌ وخرائطٌ لتوضيح أثر التدخلات التي قامت بها الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون(AICS) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) واليونيسف، كما عُرضت خريطةٌ تفاعليةٌ للمشاريع المُنفّذة في البلديات الإحدى والعشرين.
حيث أكد الحدث على نجاح الجهود المنسقة بين السلطات الليبية والاتحاد الأوروبي والشركاء المنفذين لتعزيز القدرة على الصمود، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتعزيز الخدمات الأساسية للمجتمعات المحتاجة.
وعبّرت وزارة الخارجية ممثلة في إدارة التعاون الدولي، أن برنامج “بلديتي” يمثل نموذجًا عمليًا للتعاون الدولي الداعم لاستقرار ليبيا وتنميتها، مؤكدةً:
“يبرز برنامج بلديتي كيف يمكن للشراكات الدولية أن تُسهم في تعزيز الاستقرار المؤسسي في ليبيا، وتلبية احتياجاتها العاجلة، ووضع الأسس لتنمية مستدامة على المدى الطويل، من خلال توحيد الجهود بين الشركاء المحليين والدوليين.”
عبر معالي وزير الحكم المحلي، عبد الشافي الجويفي، عن تقديره للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف للبلديات الليبية، قائلاً: ” إن إنجازات برنامج بلديتي في تحسين الخدمات الأساسية في بلدياتنا تُظهر بوضوح التعاون الفعال بين ليبيا وشركائها الدوليين، فمن خلال تطوير البنية التحتية، وتحسين خدمات المياه، وتمكين المجتمعات المحلية من خلال دعم المشاريع الصغيرة يمكننا ان نحرز تقدمًا ملموسًا نحو تحسين جودة حياة المواطنين الليبيين “.
أكد السيد مارتون بينيديك، رئيس التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، على أهمية البرنامج وأثره الإيجابي على ليبيا، قائلاً: “يُعد برنامج بلديتي من بين أكثر المبادرات الممولة من الاتحاد الأوروبي تأثيرًا في دعم استراتيجية الحكومة للامركزية، والتي تُنفذ بالتنسيق الوثيق مع وزارة الحكم المحلي، ونحن فخورون بفعالية شركائنا المنفذين، إيطاليا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف، في الاستفادة من شراكتنا مع السلطات المركزية والمحلية الليبية بما يعود بالنفع على ما يصل إلى 3 ملايين ليبي وأكثر من 65,000 لاجئ سوداني، وبصفتنا الشريك الأكبر لليبيا، فإننا نؤكد مجددًا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الجهود الليبية لتعزيز المؤسسات المحلية وتعزيز التنمية الشاملة في جميع أنحاء ليبيا”.
كما أكد سعادة السفير الإيطالي في ليبيا، جيانلوكا ألبريني، التزام إيطاليا بتعزيز التعاون من أجل الاستقرار وتحسين مستوى المعيشة في جميع أنحاء ليبيا، قائلاً: “لا تزال الشراكة بين إيطاليا وليبيا راسخة ومتينة، وتؤكد إيطاليا التزامها الكامل بتعزيز التعاون الثنائي الهادف إلى تعزيز الاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة في جميع أنحاء ليبيا، حيث يرتكز تعاوننا على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة ورؤية مشتركة للسلام والأمن الإقليمي، وبالتنسيق الوثيق مع المؤسسات الليبية، تواصل إيطاليا دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الحوكمة المحلية وتحسين نوعية حياة السكان في جميع أنحاء البلاد، نحن نقف إلى جانب ليبيا كجار وصديق، ملتزمين بمستقبل من النمو المشترك و الازدهار المتبادل.”
وأكدت السيدة إيزابيلا لوكافيري، المديرة الإقليمية لوكالة التعاون الإيطالي، التزام الوكالة بدعم الحوكمة المحلية وتعزيز الخدمات الأساسية للشعب الليبي: “نجتمع اليوم للاحتفال بهذا الإنجاز الذي يمثله برنامج “بلديتي”، الممول بمساهمة كبيرة من الاتحاد الأوروبي، وهي مبادرة تعكس قوة شراكتنا واتساعها على مدار السنوات الماضية من الجهود المشتركة، لا يُظهر هذا البرنامج التقدم الملموس المحرز في تعزيز الحوكمة المحلية وتعزيز مرونة المجتمع فحسب، بل والأهم من ذلك، أنه يُرسي أساسًا متينًا للتعاون المستقبلي.”
أكدت إيزابيلا لوكافيري، المديرة الإقليمية لوكالة التعاون الإيطالي، التزام الوكالة بدعم الحوكمة المحلية وتحسين الخدمات الأساسية للشعب الليبي: “نجتمع اليوم للاحتفال بهذا الإنجاز الذي يمثله برنامج بلديتي، الممول بمساهمة كبيرة من الاتحاد الأوروبي، إنها مبادرة تعكس قوة ومتانة تعاوننا على مدى السنوات الأخيرة، لا يُظهر هذا البرنامج التقدم الملموس المحرز في تعزيز الحوكمة المحلية ومرونة المجتمع فحسب، بل والأهم من ذلك، أنه يُرسي أساسًا متينًا للتعاون المستقبلي.”
“لقد جسّد برنامج بلديتي صمود المجتمعات الليبية وقوتها، وبالتعاون مع الشركاء المحليين ومن خلال الدعم المُوجّه، أرسى البرنامج أسس السلام والاستقرار الدائمين من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي والتمكين من أجل مستقبل أكثر شمولاً واستدامة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية المجتمعية”، هذا ما صرحت به الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيدة صوفي كيمخدزه.
“من خلال برنامج بلديتي، دعمت اليونيسف شباب ليبيا من خلال إنشاء نوادي شبابية وتوفير التدريب على المهارات الحياتية وريادة الأعمال، كما طورت اليونيسف أدلةً حول المهارات الحياتية وأجرت دراسةً حول قابلية توظيف الشباب لتوسيع فرصهم، وقد أُتيح هذا العمل بفضل شراكة وثيقة مع وزارات الحكم المحلي والشباب والتعليم، من خلال التعاون لبناء مستقبل أفضل لشباب ليبيا”، وقد كان تصريح ممثل اليونيسف في ليبيا، السيد محمد فياضي.