برنامج بلديتي الممول من الاتحاد الأوروبي يطلق مبادرات جديدة لتعزيز الاستقرار والنمو الاجتماعي والاقتصادي في 21 بلدية في جنوب ليبيا

ستتلقى إحدى وعشرون بلدية في جنوب ليبيا دعماً واسعاً لتحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية وتعزيز تنمية القطاع الخاص حيث تعد هذه المبادرات جزءا من برنامج «بلديتي» الممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي الليبية. منذ عام 2018، وصل البرنامج إلى أكثر من 3 ملايين شخص في 27 بلدية ليبية، ويتوسع الآن ليشمل جنوب ليبيا.

طرابلس، 22 يونيو 2023 – اجتمعت السلطات المحلية وعمداء 21 بلدية من جنوب ليبيا[1] في الاجتماع السادس للجنة التسييرية لبرنامج «الانتعاش والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا – بلديتي»، الذي تشترك في رئاسته وزارة الحكم المحلي والاتحاد الأوروبي. كان هذا الحدث بمثابة إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تحسين الاستقرار والنمو الاجتماعي والاقتصادي في بلديات الجنوب الليبي.

منذ إنشائه في أكتوبر 2018، نفذ برنامج بلديتي أكثر من 300 مبادرة ذات أولوية على الأرض، حيث استفاد من هذه المبادرات أكثر من 3 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد. ومع توسيع نطاق البرنامج ليشمل البلديات الجنوبية، يتطلع منفذي البرنامج، وهم الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى تعزيز وصول جهودهم إلى المزيد.

سيعمل بلديتي جنباً إلى جنب مع البلديات لإصلاح المرافق التعليمية والمجتمعية، وتحسين أنظمة إدارة المياه والنفايات، وتطوير أنظمة إمدادات الطاقة المستدامة، وتعزيز تنمية القطاع الخاص وبناء المهارات لتحسين قابلية توظيف الناس في سوق العمل.

في كلمته أشار معالي وزير الحكم المحلي السيد بدر الدين التومي إلى جهود حكومة الوحدة الوطنية في تحقيق اللامركزية وتوحيد المؤسسات وتعزيز وحدة التراب الليبي، وذلك عبر مشروع بلديتي الذي تم تنفيذه بالتعاون مع الشركاء الدوليين في جنوب ليبيا. وقد أبرز معاليه بعض الإنجازات التي تم تحقيقها في المرحلة الأولى، مثل دعم مكونات الإدارة المحلية والصحة الأولية ومكاتب الريادة والمشروعات الصغرى، إضافةً إلى إنشاء محطات للصرف الصحي وتحلية المياه في عدة مدن. كما أشار إلى أهمية إنشاء نظام بيئة ريادة أعمال فعال في بلديات جنوب ليبيا لتعزيز الشركات الناشئة وخلق فرص عمل في السوق.

كما صرح السيد مارتون بينيديك، رئيس التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا قائلاّ “البلديات الليبية مسؤولة عن توفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها الناس أكثر من غيرها بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم وفرص كسب العيش وإمدادات المياه والكهرباء وإدارة النفايات. نحن نعترف بالتحديات التي تواجهها العديد من البلديات الليبية، ولا سيما في جنوب البلاد، في تقديم هذه الخدمات. إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بشدة بتقديم مساعدة ملموسة للبلديات لتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وخلق فرص لكسب العيش لجميع سكانها” .

أكد ميشيل روسي، نائب رئيس بعثة السفارة الإيطالية في طرابلس، التزام إيطاليا بدعم عملية اللامركزية في ليبيا: “إن التزامنا طويل الأمد بدعم نمو ليبيا واستقرارها يرتكز بقوة على الاعتقاد بأن هياكل الحكم المحلي القوية ضرورية للتنمية المستدامة. تعمل هذه المؤسسات الحيوية بمثابة العمود الفقري لمجتمعاتها، وتقدم الخدمات الحيوية وتعمل كحلقة وصل بين الحكومة والشعب. من خلال الاستثمار في قدراتهم، يمكننا تعزيز التقدم طويل الأجل. “

صرح السيد أندريا سيناتوري، مدير المكتب الإقليمي للوكالة الإيطالية “لا تزال أهدافنا الرئيسية المتمثلة في دعم الحكم المحلي، وتعزيز تقديم الخدمات الأساسية، وتعزيز فرص العمل للسكان في ليبيا في طليعة مهمتنا. ومن خلال برنامج بلديتي، اتحدت المجتمعات المحلية وحشدت مواردها وشاركت بنشاط في تنفيذ المشاريع المشتركة. إن تصميمهم ومرونتهم هما اللذان يدفعوننا إلى الأمام. كل مبادرة يتم تنفيذها يعني خطوة نحو بناء مجتمع أقوى “.

“يفخر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن يكون جزءا من الجهود الجارية من خلال مشروع بلديتي المشترك للاتحاد الأوروبي لتعزيز المؤسسات المحلية، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتعزيز بناء السلام. وكجزء من جهودنا الأوسع نطاقا لبناء السلام والقدرة على الصمود في الجنوب، نكرس جهودنا لمواصلة البناء على الإنجازات الملحوظة لزيادة دعم جهود الحكومة في جنوب ليبيا – وهي منطقة تأثرت بشكل خاص بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية المتعددة “، أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيد مارك – أندري فرانش.

من جهته، صرح السيد ميكيللي سيرفادي ممثل اليونسيف في ليبيا: “تفخر اليونيسيف في ليبيا بكونها جزءًا من هذا البرنامج المشترك. ونعتقد اعتقادا راسخاً أن دورنا لا يتمثل في تعزيز تقديم الخدمات على الصعيد المحلي فحسب، بل أيضا في جعل الأطفال والشباب عناصر فاعلة للتغيير في مجتمعاتهم المحلية. ولا يزال تركيزنا منصباً على الجنوب وعلى أكثر السكان احتياجا “.

وتبادل عمداء البلديات الـ 21 المستهدفة، إلى جانب الممثلين الليبيين، والاتحاد الأوروبي، وإيطاليا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسيف، الرؤى الرامية إلى تعزيز إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية ونوعيتها، بهدف تحسين الرفاه العام ونوعية الحياة للشعب الليبي.

:معلومات أساسية

يسعى برنامج بلديتي، الممول ب €72.62 مليون من قبل الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الاستئماني للطوارئ من أجل أفريقيا، إلى تحسين الاستقرار والظروف المعيشية للمجتمعات الأكثر احتياجاً في ليبيا. ويهدف إلى تعزيز بيئة اجتماعية واقتصادية أكثر شمولاً من خلال دعم السلطات المحلية في توفير خدمات أساسية أفضل – بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، وحلول الطاقة المستدامة، فضلاً عن تعزيز فرص كسب العيش. بالإضافة إلى ذلك، يسعى البرنامج إلى تعزيز التماسك الاجتماعي، وتعزيز بناء السلام المحلي، وبناء المرونة.

يمكن تنزيل صور الحدث من هنا: الرابط

:للاستفسارات الإعلامية والمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالتالي:

باربرا تاكونى، مسؤولة التواصل، الوكالة الإيطالية: barbara.taccone@aics.gov.it;

كلارا بريب، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، محللة التواصل: clara.prip@undp.org;

أمل البرغوثي، مسؤولة التواصل والتوعية، اليونيسيف: aalbarghouti@unicef.org


[1] الكفرة، ربيانة، براك الشاطي، سبها، غات، مرزق، شويرف، القطرون، أوباري، الغريفة، القرضة الشاطئ، الشرقية، بنت بية، درج، سيناون، اوال، زويلة،

Related Posts